كيف تتغلب على الخجل

إذا كنت تعاني من الخجل، فكم يستفزك عندما شخص يتبرع ويقول – “كل ما عليك  عمله هو أن تثق بنفسك وتخرج وتتحدث مع الناس”، كما يُقال لك أحيانا – ما عليك الا بناء ثقتك بنفسك

قد يكونون على حق، ولكن يبقى السؤال هنا، كيف سأتحدث بثقة مع الناس وأنا بمجرد التفكير بالقيام بذلك انصب عرقاً؟ ما لا يفهمه هؤلاء الناس، هو ان التخلص من الخجل ربما يلازمك لسنين طويلة، فلن تستطيع التخلص منه فورا وكأنه سحر فقط بمجرد قولهم افعل هذا أو ذاك

النصائح التي سأقدمها لك هنا هي للتغلب على الخجل والقلق عندما تكون بين الناس. ولكنني سأكون صادقة معك، فهي ليست بسحر، تحتاج الى ممارسة وتدريب، كل تغيير يأخذ وقته الى أن يصبح من طبيعتك

:٧ نصائح للتغلب على القلق والخجل

١. اعترف بخوفك

إذا رحبت بهذا الفتى الصغير السيئ وهو “الخوف”، فسوف تلاحظ أنه أصغر بكثير مما كنت تتخيل. الق نظرة فاحصة عليه، وطور بعض الوعي حول الطبقات المختلفة لهذا الخوف. إذا كنت خائفا من الإختلاط بالمجتمع، اسأل نفسك ما الذي وراء هذا الخوف. هل أنت خائف من الحكم عليك أو السخر منك؟ أم أن الخوف الأساسي الحقيقي له علاقة بالرفض؟

٢. اعط نفسك دافعا أكبر

إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا وغير مريح وموتراً لك، فمن الأفضل أن تعطي عقلك مكافأة مجدية للحفاظ على دوافعه. في كثير من الأحيان، وخاصة بالنسبة للانطوائيين، فإن هدف أن تكون محبوبًا أو ذو شعبية، ببساطة ليس سبباً كافيًا لإخراجك من المنزل والتحدث مع أشخاص جدد 

من المهم جدا أن تفكر في الدافع الرائع اللامع الكبير الذي ستحصل عليه عندما تخرج للحياة الاجتماعية، ويدعك تعي بأنه من المهم جدا أن تتغلب على القلق والخجل.

ربما، الدافع الأكبر هو أنه لا يمكنك تحمل ألم فكرة الوحدة بعد الآن، وتعرف أنك بحاجة إلى مزيد من التواصل مع الآخرين بحياتك. من المهم أن تعترف بالألم، لأن ذلك سيساعدك على المضي قدمًا لتتخلص من الانزعاج.

٣. تصغير الناقد الداخلي الذي بداخلك

هل سبق لك أن تحدثت عن نفسك عندما تريد الاقتراب من شخص جديد بقول أشياء مثل…

لن ترغب في التحدث معي، فأنا ممل

هذا سخيف، لن أتغير أبداً، فلماذا تزعج نفسك؟

كيف سيعجب بي أحداً وأنا لا أعجب بنفسي؟

من الممكن للناقد الداخلي أن يكون رعشة حقيقية. هنا نظرة سريعة لجعله يصمت لبعض الوقت

في المرة التالية التي يظهر فيها الصوت النقدي بداخلك، تخيل بأنه أصبح فأراً حقيراً وذو نبرة عالية. الآن التقط هذا الفأر الصغير المزعج من الذيل، وألقه خارج الباب. إذا حاول هذا الفأر العودة، فذكره بأنك أكبر منه بكثير، وأنه من الأفضل له أن يغلق فمه الصغير والّا

٤. تطبيق “الثقة الظرفية” على المواقف الجديدة

معظم الناس لديهم ما يسمى “الثقة الظرفية”. هذا يعني أن لديهم ثقة في مجال معين في حياتهم، مثل العمل، أو الرياضة، لكنهم يفتقرون إلى الثقة في مجالات أخرى. إذا كنت شخصا خجولًا اجتماعيًا وتخاف من أن تكون لديك ثقة أقل في اللقاءات الاجتماعية غير المنظمة. ومع ذلك، قد غاب عن بالك هو أنك ربما تتمتع بمستوى معتدل من الثقة في مجال أخر. ربما، أنت محترف في الكتابة، أو القراءة، أو لعب كرة القدم، أو التنظيم. أو ربما تتفوق في وظيفتك

فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها تحقيق الثقة الظرفية عندما تكون في سياقات اجتماعية أخرى. اذهب إلى الأماكن التي يمكنك فيها التألق والتواصل مع الآخرين من خلال مواهبك ونقاط قوتك

٥. اقرأ بصوت عال قبل مغادرة المنزل

إذا واجهتك مشكلة في التحدث إلى أشخاص جدد، فاحصل على قوة من خلال تقوية عضلات صوتك – عن طريق القراءة بصوت عال في المنزل. عندما تفعل ذلك، ركز على إبراز صوتك بوضوح. صدق أو لا تصدق، هذا سيجعلك تشعر بمزيد من الثقة عند التحدث مع الآخرين

٦. ضع أهدافاً قابلة للتحقيق

تذكر كيف قلت إن أفضل طريقة للتغلب على القلق والخجل الاجتماعي هو اتباع نهج تدريجي؟ إن التوجه إلى أول فتاة تُعجبك، وتحاول أن تجري محادثة معها فوراً، ليست بطريقة لطيفة للتغلب على خوفك. بدلا من ذلك، ضع أهدافاً صغيرة قابلة للتحقيق تدريجيا للحصول على مزيد من الراحة الاجتماعية. فيما يلي بعض الأفكار

ابتسم لعشرة أشخاص خلال أسبوع

اسأل خمسة اشخاص لتبدأ حديث

تواصل بالعين مع شخص جذاب

اسأل مدير المحاسبة، أو مدير المبيعات، أو النادل أو الموظف كيف يمضي يومه

قل مرحبًا لثلاثة من الغرباء الذين مررتهم خلال اليوم

تذكر أن تفكر في النتائج بعد تحقيق أهدافك الصغيرة. اكتب كيف شعرت وكيف استجاب الناس لك في دفتر ملاحظاتك

٧. ركز على ما يمكنك تقديمه

إذا كنت تتابعني منذ فترة، فقد سمعتني أتحدث عن عقلية المتسول. وهي أنك تأخذ شيئًا من الآخرين خلال تحدثك معهم بدلا من أن تضيف قيمة لهم – تأخذ دون أن تعطي. وبدلاً من ذلك، كن مع عقلية المانح، والتي تقر بأن وجودك وأذنك المستمعة للآخر هي هدية له. يمكنك أيضًا تظهر التقدير للآخر من خلال إظهار التحيات الخالصة، وبكل بساطة أن تكون لطيفاً