انتقاء الكلمات يُحدث فرق

الكلمات تُحدث فرق، نسمع هذه الجملة مراراً وتكراراً

هل تعلم أن الكلمات التي تلفظها لها تأثيرها على الآخرين؟ بالطبع تعلم. إذن، لماذا لا نزال نتجاهل تلك الحقيقة عندما نتفوه بها؟

التفوه بالعبارات الضعيفة قد تؤدي الى نزاعات دون داعي، فالإنسان الطبيعي بإمكانه التفوه ب ٢٠٠ كلمة/د، والأشخاص السريعي الكلام بأمكانهم التفوه بسرعة ٦٠٠ كلمة/د، إنما المفاجأه هي، ان التكلم مع الذات، قد يصل الى درجة ال ٨٠٠ كلمة/د، وطبعا أغلبها يكون كلام سلبي. وهذا وحده كاف لعمل نزاع وخلاف وسوء فهم مع الآخر، سواء بالعلاقات الشخصية او بمكان العمل. وبالإضافة لكل هذا، لا نستطيع أن ننسى بأن التفوه بالعبارات الضعيفة ممكن أن تُظهرك بمظهر الإنسان الضعيف الغير متمكن والغير واثق من نفسه

هل هذه العبارة تبدو مألوفة لديك؟ “يا الهي، لماذا قلت هذا؟ ما كان علي قول ذلك” خصوصاً عندما تلفظ بلا مبالاة شيء ما لصديق أو لأخت أو لزميل، أو ما هو أسوأ من ذلك، لزوج – يؤذي الشخص الآخر بعمق. فبدون أن تُدرك، يمكنك أحيانًا أن تكون متألماً ومؤلماً

لا يهم أنك “لم تكن تعني ذلك” أو أنك كنت “فقط تمزح”. ففي بعض الأحيان، كل ما تفعله هذه الكلمات هي أنها تؤذي، أو أنها تُشجع الحديث مع الذات، مما قد يؤدي لنزاع دون داعي. عندما تتفوه بعبارات ضعيفة تتحمل كامل المسؤولية. عليك التدريب على استبدالها بالعبارات القوية التي تساعدك على الوصول لمُرادك بكل سلاسة مع الآخر

لا يمكنك التحكم في ردود أفعال الآخرين، ولكن يمكنك أن تكون على علم بكيفية تأثير لغتك على الآخرين

على الرغم من أن العلاقات مع الآخرين قد تكون معقدة ومربكة، إلا أن الكلمات تعطينا القدرة على التعبير عن أنفسنا والتواصل مع الآخرين. الكلمات هي من بين أقوى الأدوات المتوفرة لدينا، فنحن الذي نختارها. اختر كلماتك لأقصى قدر من التأثير، من أجل تحقيق التواصل الفعال ولتظهر كانسان ذو تواصل مُحترف وواثق من نفسك، فتستطيع تحقيق ما تريد

في برنامج “تكتيكات التواصل الحرفي الفعّال” ستتدرب على استبدال العبارات الضعيفة بعبارات قوية تساعدك على تحقيق مرادك مع الآخرين دون التسبب لأي نزاع، وأنت تظهر بمظهر الإنسان القوي والمتمكن والواثق والراقي والمحترف

ما الذي دفعني للتعمق في عالم اللغة الغير لفظية – لغة الجسد ونبرة الصوت؟

كصاحبة لشركة ويز إنترناشينال للتدريب والإستشارات، حاولتُ جاهدة الحصول على فرانشايز (امتياز) لأحد مزودي الشهادات العالمية في منطقتي، دون جدوى، إلى أن سمعت بأنهم فتحوا فرع في مدينة دبي، فاستعنت بصديق بريطاني صدف بأنه صديقٌ لمدير هذا الفرع ليساعدني بمقابلته. فسافرت الى دبي مستعدة تماما لهذه المقابلة، حضّرتُ مادة للعرض رائعة. وفي الإجتماع، عرضتُ المادة بحرفية تامة (هكذا اعتقدت). وبنهاية العرض، سألته بثقة: متى نلتقي ثانية لمناقشة التفاصيل؟ فمد يده ليسلم علي وهو يقول: شكرا عبير، النصف ساعة للقاء انتهت. وبالتأكيد، كلامه كان بمثابة صفعة على وجهي – تم رفض طلبي. استغربت واحترت بسبب الرفض. خصوصاً لأنني اشتغلت بجد لأكون جاهزة لهذا اللقاء. صديقي البريطاني قال لي: عبير، تحضيرك لمادة العرض كان ممتازاً، إنما حضورك كان ضعيفاً؛ لم تستطيعي توصيل ذبذبات شغفك لنا، ولم نستطع أن نشعر بإمكانية نجاحك للموضوع.

وبعد هذه الحادثة، سعيت بكل اهتمام لتعلم هذا العلم الرائع. وحصلت على شهادة معترف بها عالمياً، وأحببته جدا، وأصبح شغفي، لأنه أصبح لدي الوعي بأن مهما تكون رسالتك مهمة، فالأهم هو كيف توصلها للآخر. فاللغة الغير لفظية تُشكل ٩٣٪ من توصيل رسالتك

بعد عامين من هذه الحادثة، التقيت بالصدفة مع الشخص الذي قابلني في مطعم “فينتاج” في وافي مول في دبي خلال حضوري أمسية جميلة، وشاءت الصدف بأنني جلست على نفس طاولته. وبالتأكيد عرفته فورا، إنما هو لم يعرفني، فأنا أصلا لم أستطع ترك علامة لديه. تبادلنا أطراف الحديث خلال الأمسية، واندمجنا. وبنهاية الأمسية طلب مني كرتي. وعندما رآه قال: لقد مر علي هذا الكرت. فقلت: طبعا، فأنا هي التي قابلتها قبل عامين ورفضت طلبها قائلا “النصف ساعة انتهت”. أبدى علامات التعجب، وقال: عبير، لقد تغيرتي كثيراً. الآن أنا الذي أعرض عليك هذا الإمتياز، فما يزال ليس لنا أحد في منطقتكم

.سعدت لقوله كثيرا لأنني تأكدت بأنني أتقنت استعمال اللغة الغير لفظية – لغة الجسد ونبرة الصوت

.حادثة مزعجة ومحبطة فتحت لي آفاق لعلم رائع. والآن أنقل هذه المعرفة للكثيرين في العالم، وهي من أجمل وأمتع وأكثر دوراتي على الإطلاق

تحلّى بابتسامة صادقة من القلب

:كيف يمكن للإبتسامة أن تؤثر على الثقة بالنفس: بناء علاقات صحية بمواقف إيجابية

جميع الناس لديها احتياجات في العقل اللاواعي العميق، وأعمقها الحاجة للآخرين، والحاجة العاطفية الأساسية للإنسان هي تقدير الذات والثقة بالنفس. وهذا للحفاظ على علاقات صحية وإحترام متبادل. وأكثر شيء نحتاج اليه هو أن نشعر بالأهمية. وهناك طريقة هامة لتلبية هذه الحاجة العميقة في العقل اللاواعي لإحترام وتقدير الذات هو الشعور بالقبول من الآخرين

العلاقات الصحية واحترام وتقدير الذات

يقول علماء الإجتماع إن عدم القبول أو الرفض من الأفراد أو الجماعات، هو السبب الرئيسي لكثير من المشاكل مع الجماعات الساخطة في مجتمعنا. الكثير من السلوكيات المعادية في المجتمع هدفها الحصول بطريقة أو بأخرى على قبول الناس الذين يشعرون بأنهم لا يتقبلونهم كما هم

علاقات صحية، وهذا هو ما يسعى اليه الجميع. الجميع يريد أن يكون محبوباً ومقبولاً تماما بشخصيته الحالية

إذا كان كل ما تفعله هو التعبير باستمرار عن القبول الغير المشروط لكل شخص تلتقيه، سواء في المنزل أو في مكان العمل، قريبا ستكون واحداً من الأكثر شعبية في العالم الذي تعيش فيه. وكيف يمكنك التعبير عن القبول غير المشروط؟ ببساطة، بالتحلي بابتسامة صادقة تخرج من القلب

التحلي بابتسامة صادقة

هذه النصيحة الهامة وهي بنفس أهمية وضع أهداف ذكية لخلق حياة سعيدة

هل تعلم أن الإبتسامة تُشغل 12عضلة إنما العبوس يُشغل 113 عضلة؟

عندما تبتسم لشخص آخر إبتسامة حقيقية دافئة، فإنك تخبر هذا الشخص بأنه جذاب، مُمتع، قابل للشفاء، آمن في تقديرك له. ابتسامة واحدة قوية لدرجة أنها يمكن أن تحول في كثير من الأحيان شخص تقديره لذاته منخفض لشخص تقديره لذاته مرتفع. وبإمكانك أن تحوله من سلبي المواقف إلى إنسان إيجابي المواقف

فعالية الإبتسامة قوية، إن العديد من حالات الزواج قد بدأت بإبتسامة واحدة مشتركة. سمعت عن القول: “عندما تلتقي أعيننا، ونحن سوياً يعرفون أننا لبعضنا البعض

كل صباح، عندما تأتي إلى العمل، “تجوّل بين زملائك” – إذهب إلى كل شخص من فريقك وابتسم له بطبيعية، واسأله كيف أنت. خذ بضع اللحظات للإستماع إليه بصبر وأنت مُبتسم بينما هو يُحدثك عن ذاته. وأنت تنتقل من شخص إلى آخر كضوء المصباح، فإنك ستضيء حياة كل من تمر عليه، وتجعله هو بدوره يبتسم، ويشعر بالسعادة كونه معك في هذا العمل. عندما تبتسم وأنت تتجول بين الزملاء، بالضبط كأنك تضغط على زرار مكنونانتهم مشغلا أفكارهم وسلوكياتهم الإيجابية، سيبدؤون بالعمل بمستوى أفضل بسبب ارتفاع ثقتهم بأنفسهم

العائد الكبير

هناك مكافأة كبيرة لك عندما تبتسم للناس

عندما تبتسم لشخص آخر، فإن النظام الكيميائي الحيوي للجسم يُطلق هرمون الإندورفين في الدماغ. الإندورفين هو “هورمون إدمان السعادة.” إنه يجعلك تشعر بالسعادة ويرفع ثقتك بنفسك. عندما تبتسم، فإنك تشعر وتتصرف بطريقة أكثر خصوصية مع جميع من حولك، وتجلب لهم شعور إيجابي جميل. الناس الأكثر شعبية وتأثيرا في معظم الحالات هم الناس الذين يبتسمون بصدق للآخرين عندما يلتقون بهم ويحيوهم. الإبتسامة هي إحدى الأساليب الفعّالة للعمل ضمن فريق ناجح

في كل مرة تبتسم فيها، فإنك لا تجعل الأشخاص الآخرين يشعرون بأنفسهم فحسب، بل ترفع تقديرك للذات وثقتك بنفسك، وتزيد من مستوى موقفك الإيجابي وتشعر بنفسك بشكل أفضل. سوف تبدأ في بناء علاقات صحية مع كل من حولك. كل ما يتطلبه الأمر، هو قرار متعمد منك أن تبتسم للذين حولك، وأن تُعرب لهم بأنك سعيد لرؤيتهم حقاً. عكس الإبتسام هو السلبية. تخيّل بأنك تتجول في المكتب وهناك نظرة سلبية على وجهك. فلأن الجميع يأخذ كل شيء شخصي، فإذا كنت سلبياً لأي سبب من الأسباب، كل من موظفيك سيتساءل إذا كان هناك شيئاً قد فعله ضايقك. وهنا أصبحوا مشغولين بمزاجك. مما سيؤدي إلى إبطاء عملهم وتوقف إبداعهم. إذا كنت سلبياً بسبب ألم أسنانك، فالآخرين لا يعرفون هذا، فسيفترضون أنهم فعلوا شيئا خاطئاً مما أثار مضايقتك

الحفاظ على موقف إيجابي

من اليوم فصاعدا، قرر أنك كل صباح ستبتسم لكل شخص تلتقي به في مكان العمل، وخاصة في دائرتك. تجوًّل وحييهم واسأل عنهم. اجعلهم يرغبون بالمجيء للعمل. تعامل معهم وأنت متصالح مع ذاتك. تعامل معهم كما لو كان عملهم أساسياً لنجاحك في القيام بعملك. تصرف بإيجابية وحُب مع ذاتك ومع الجميع

أخبرني عن نفسك – أول سؤال من الأكثر ١٠أسئلة في مقابلة العمل

أخبرني عن نفسك – أول سؤال من الأكثر ١٠أسئلة في مقابلة العمل 

تجنب الأخطاء الشائعة

قدم إجابات مثالية

اظهر بمظهر الحرفي

بغض النظر عن نوع مقابلة العمل التي ستقوم بها، فعلى الأغلب أنك ستُسأل العديد من هذه الأسئلة العشر إن لم يكن كلها سواء في المقابلة الأولى أو الثانية أو الثالثة. لذا، أريد أن أطلعك على أفضل النصائح للإجابة عليها، سأخبرك ما المسموح عمله وما ليس مسموح عمله لكل سؤال في بوست جديد. وهنا سأبدأ بالسؤال الأول

أعلم بأنك على الأغلب تقول في نفسك أنا على علم بهذه الأسئلة، ولكني أخبرك أن طريقة الإجابة عليهم بالوقت الحاضر يختلف عن قبل ١٥ سنة

لا شك في أن هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي ستُطرح في مقابلتك، ولكن هذه هي الأسئلة الأساسية التي أنت في حاجة لمعرفتها

  • أخبرني عن نفسك

ربما تكون هذه واحدة من أقدم أسئلة المقابلة على الإطلاق، لكنني أضمن أنها ستظهر في كل مقابلة تجريها لبقية حياتك المهنية. بالإضافة إلى ذلك، ليس فقط لمقابلات العمل. فممكن أن تسأل هذا السؤال في الاجتماعات، وجلسات الغداء، وحتى أثناء التسوق لشراء سيارة جديدة. تعتمد كيفية إجابتك على السياق الذي يتم طرح السؤال عليه

سأقوم بتغطيتها من وجهة نظر المقابلة الوظيفية. تريد أن تأخذ وقتك وأن تمارس ما ستقوله للإجابة على هذا السؤال. حتى المهنيين المحنكين الذين أجروا مقابلات لأكثر من 20 عامًا ما زالوا يتذمرون من إجابتهم على هذا السؤال

افعل هذا

 اﺟﻌﻞ اجابتك موجزة ولها علاقة بمهنتك ووظيفتك

 اجعل إجابتك لها صلة برحلتك العملية

أخبر الأشخاص الذين يجرون معك المقابلة كيف بدأت حياتك المهنية، ربما عندما ذهبت إلى المدرسة أو ما الذي أثار اهتمامك بهذه المهنة، ومن ثم أخبرهم ما الذي يشدك لهذه المهنة، واين ترى نفسك متجه. أخبرهم عن بعض الأشياء التي تعلمتها خلال رحلتك هذه وكيفية تعزيز هذه الأشياء لك

قبل المقابلة، وحتى خلال المقابلة، حاول أن تعرف ما الذي يبحثون عنه في المرشح المثالي لهذا المنصب. قد تكون عدد سنين الخبرة، أو قدرات قيادية، أو صفات إدارية، أو مهارات فنية، وما إلى ذلك. اعرف ما هو مهم بالنسبة لهم وقم بنسيج حديثك عن الأمور التي لها علاقة بما يبحثون عنه. وبهذه الطريقة، ستبدو مشابه تماما للمطلوب لهذه الوظيفة

لا تفعل هذا

“لا تقدم لهم قصة حياتك – فهذا لا يهمهم. فإن هذا سيؤدي إلى تخريب المقابلة بشكل أسرع مما تتوقع “التالي…

لا تتطرق لتجربة ليس لها صلة بتغيير مهنتك، فهذا غير مجدي، الا إذا كنت في مرحلة تحويل مهنتك

لا تنهي إجابتك بسؤال إلى الشخص الذي يجري المقابلة. فالبعض يعتقد أن هذا يجعله يبدو أكثر ذكاءً عندما يطرح سؤالًا للمتابعة بعد تقديم إجابته، ولكن بالحقيقة، فأنا أؤمن أنها استراتيجية ضعيفة الا إذا أتى السؤال بشكل طبيعي وتلقائي

قم بالتدريب على إجابتك على هذه العشر أسئلة أمام كاميرا فيديو. غطي النقاط الرئيسية الثلاث

تحدث عن رحلتك العملية وكيف بدأت

تحدث عما تعلمته خلال هذه الرحلة

 تحدث عما تبحث عنه وأين ترى عنوان حياتك المهنية. اجعل مدة إجابتك 30‐45 ثانية على الأكثر. استمر في مشاهدة الفيديو وصحح إجابتك حتى تتمكن منه بدون أخطاء. وعندما تصبح إجابتك لا تشوبها شائبة، لا أقصد حفظها، ولكنني اقصد بأن تطلع منك بشكل طبيعي دون تصنع، وكل مرة يجب أن تكون مختلفًا قليلاً في قولها.

نصيحة: هذه الإجابات قصيرة جدًا وتهدف إلى البدء في قصتك. لا تجعل قصتك تماما كهذه الإجابات. اكتب إجابتك الخاصة بك ومن ثم اصقلها وعدلها

هذه أمثلة على إجابات لسؤال: أخبرني عن نفسك

تخرجت من الجامعة الأردنية – إدارة الأعمال وأعمل حاليا كمتدرب في شركة هيرست للنشر. أكثر ما أستمتع به بعملي هو البيئة التطويرية السريعة، وهذا الأمر يشدني للعمل معكم هنا

لقد نشأت في بلدة صغيرة وحلمت دائمًا بالعيش في مدينة كبيرة. لقد كنت دوما الأول على دفعتي وتخرجت وأنا في لائحة الشرف، ثم عملت بضع سنوات في وظائف للخريجين الجدد وحصلت على المهارات اللازمة لتأهيلي لهذا المنصب في التسويق. أود أن أقول إن أخلاقي في العمل والتصميم هما ما دفعني لأصل الى هنا وهذا ما سيساعدني في النجاح معكم هنا

خدمة الآخرين تأتي دائما معي بشكل طبيعي. حتى عندما كنت طفلاً، كنت أهتم بأصدقائي كثيراً، وتطوعت بأماكن يحتاجون بها إلى المساعدة. هذا هو حلمي، العمل في مؤسسة غير ربحية تساعد في إطعام الناس الأقل حظاً وتوفير المأوى لمن هم في أمس الحاجة إليه

في المقالات القادمة سأقدم باقي العشر أسئلة الأكثر لمقابلة العمل… انتظروني

كيف تتغلب على الخجل

إذا كنت تعاني من الخجل، فكم يستفزك عندما شخص يتبرع ويقول – “كل ما عليك  عمله هو أن تثق بنفسك وتخرج وتتحدث مع الناس”، كما يُقال لك أحيانا – ما عليك الا بناء ثقتك بنفسك

قد يكونون على حق، ولكن يبقى السؤال هنا، كيف سأتحدث بثقة مع الناس وأنا بمجرد التفكير بالقيام بذلك انصب عرقاً؟ ما لا يفهمه هؤلاء الناس، هو ان التخلص من الخجل ربما يلازمك لسنين طويلة، فلن تستطيع التخلص منه فورا وكأنه سحر فقط بمجرد قولهم افعل هذا أو ذاك

النصائح التي سأقدمها لك هنا هي للتغلب على الخجل والقلق عندما تكون بين الناس. ولكنني سأكون صادقة معك، فهي ليست بسحر، تحتاج الى ممارسة وتدريب، كل تغيير يأخذ وقته الى أن يصبح من طبيعتك

:٧ نصائح للتغلب على القلق والخجل

١. اعترف بخوفك

إذا رحبت بهذا الفتى الصغير السيئ وهو “الخوف”، فسوف تلاحظ أنه أصغر بكثير مما كنت تتخيل. الق نظرة فاحصة عليه، وطور بعض الوعي حول الطبقات المختلفة لهذا الخوف. إذا كنت خائفا من الإختلاط بالمجتمع، اسأل نفسك ما الذي وراء هذا الخوف. هل أنت خائف من الحكم عليك أو السخر منك؟ أم أن الخوف الأساسي الحقيقي له علاقة بالرفض؟

٢. اعط نفسك دافعا أكبر

إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا وغير مريح وموتراً لك، فمن الأفضل أن تعطي عقلك مكافأة مجدية للحفاظ على دوافعه. في كثير من الأحيان، وخاصة بالنسبة للانطوائيين، فإن هدف أن تكون محبوبًا أو ذو شعبية، ببساطة ليس سبباً كافيًا لإخراجك من المنزل والتحدث مع أشخاص جدد 

من المهم جدا أن تفكر في الدافع الرائع اللامع الكبير الذي ستحصل عليه عندما تخرج للحياة الاجتماعية، ويدعك تعي بأنه من المهم جدا أن تتغلب على القلق والخجل.

ربما، الدافع الأكبر هو أنه لا يمكنك تحمل ألم فكرة الوحدة بعد الآن، وتعرف أنك بحاجة إلى مزيد من التواصل مع الآخرين بحياتك. من المهم أن تعترف بالألم، لأن ذلك سيساعدك على المضي قدمًا لتتخلص من الانزعاج.

٣. تصغير الناقد الداخلي الذي بداخلك

هل سبق لك أن تحدثت عن نفسك عندما تريد الاقتراب من شخص جديد بقول أشياء مثل…

لن ترغب في التحدث معي، فأنا ممل

هذا سخيف، لن أتغير أبداً، فلماذا تزعج نفسك؟

كيف سيعجب بي أحداً وأنا لا أعجب بنفسي؟

من الممكن للناقد الداخلي أن يكون رعشة حقيقية. هنا نظرة سريعة لجعله يصمت لبعض الوقت

في المرة التالية التي يظهر فيها الصوت النقدي بداخلك، تخيل بأنه أصبح فأراً حقيراً وذو نبرة عالية. الآن التقط هذا الفأر الصغير المزعج من الذيل، وألقه خارج الباب. إذا حاول هذا الفأر العودة، فذكره بأنك أكبر منه بكثير، وأنه من الأفضل له أن يغلق فمه الصغير والّا

٤. تطبيق “الثقة الظرفية” على المواقف الجديدة

معظم الناس لديهم ما يسمى “الثقة الظرفية”. هذا يعني أن لديهم ثقة في مجال معين في حياتهم، مثل العمل، أو الرياضة، لكنهم يفتقرون إلى الثقة في مجالات أخرى. إذا كنت شخصا خجولًا اجتماعيًا وتخاف من أن تكون لديك ثقة أقل في اللقاءات الاجتماعية غير المنظمة. ومع ذلك، قد غاب عن بالك هو أنك ربما تتمتع بمستوى معتدل من الثقة في مجال أخر. ربما، أنت محترف في الكتابة، أو القراءة، أو لعب كرة القدم، أو التنظيم. أو ربما تتفوق في وظيفتك

فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها تحقيق الثقة الظرفية عندما تكون في سياقات اجتماعية أخرى. اذهب إلى الأماكن التي يمكنك فيها التألق والتواصل مع الآخرين من خلال مواهبك ونقاط قوتك

٥. اقرأ بصوت عال قبل مغادرة المنزل

إذا واجهتك مشكلة في التحدث إلى أشخاص جدد، فاحصل على قوة من خلال تقوية عضلات صوتك – عن طريق القراءة بصوت عال في المنزل. عندما تفعل ذلك، ركز على إبراز صوتك بوضوح. صدق أو لا تصدق، هذا سيجعلك تشعر بمزيد من الثقة عند التحدث مع الآخرين

٦. ضع أهدافاً قابلة للتحقيق

تذكر كيف قلت إن أفضل طريقة للتغلب على القلق والخجل الاجتماعي هو اتباع نهج تدريجي؟ إن التوجه إلى أول فتاة تُعجبك، وتحاول أن تجري محادثة معها فوراً، ليست بطريقة لطيفة للتغلب على خوفك. بدلا من ذلك، ضع أهدافاً صغيرة قابلة للتحقيق تدريجيا للحصول على مزيد من الراحة الاجتماعية. فيما يلي بعض الأفكار

ابتسم لعشرة أشخاص خلال أسبوع

اسأل خمسة اشخاص لتبدأ حديث

تواصل بالعين مع شخص جذاب

اسأل مدير المحاسبة، أو مدير المبيعات، أو النادل أو الموظف كيف يمضي يومه

قل مرحبًا لثلاثة من الغرباء الذين مررتهم خلال اليوم

تذكر أن تفكر في النتائج بعد تحقيق أهدافك الصغيرة. اكتب كيف شعرت وكيف استجاب الناس لك في دفتر ملاحظاتك

٧. ركز على ما يمكنك تقديمه

إذا كنت تتابعني منذ فترة، فقد سمعتني أتحدث عن عقلية المتسول. وهي أنك تأخذ شيئًا من الآخرين خلال تحدثك معهم بدلا من أن تضيف قيمة لهم – تأخذ دون أن تعطي. وبدلاً من ذلك، كن مع عقلية المانح، والتي تقر بأن وجودك وأذنك المستمعة للآخر هي هدية له. يمكنك أيضًا تظهر التقدير للآخر من خلال إظهار التحيات الخالصة، وبكل بساطة أن تكون لطيفاً