انتقاء الكلمات يُحدث فرق

الكلمات تُحدث فرق، نسمع هذه الجملة مراراً وتكراراً

هل تعلم أن الكلمات التي تلفظها لها تأثيرها على الآخرين؟ بالطبع تعلم. إذن، لماذا لا نزال نتجاهل تلك الحقيقة عندما نتفوه بها؟

التفوه بالعبارات الضعيفة قد تؤدي الى نزاعات دون داعي، فالإنسان الطبيعي بإمكانه التفوه ب ٢٠٠ كلمة/د، والأشخاص السريعي الكلام بأمكانهم التفوه بسرعة ٦٠٠ كلمة/د، إنما المفاجأه هي، ان التكلم مع الذات، قد يصل الى درجة ال ٨٠٠ كلمة/د، وطبعا أغلبها يكون كلام سلبي. وهذا وحده كاف لعمل نزاع وخلاف وسوء فهم مع الآخر، سواء بالعلاقات الشخصية او بمكان العمل. وبالإضافة لكل هذا، لا نستطيع أن ننسى بأن التفوه بالعبارات الضعيفة ممكن أن تُظهرك بمظهر الإنسان الضعيف الغير متمكن والغير واثق من نفسه

هل هذه العبارة تبدو مألوفة لديك؟ “يا الهي، لماذا قلت هذا؟ ما كان علي قول ذلك” خصوصاً عندما تلفظ بلا مبالاة شيء ما لصديق أو لأخت أو لزميل، أو ما هو أسوأ من ذلك، لزوج – يؤذي الشخص الآخر بعمق. فبدون أن تُدرك، يمكنك أحيانًا أن تكون متألماً ومؤلماً

لا يهم أنك “لم تكن تعني ذلك” أو أنك كنت “فقط تمزح”. ففي بعض الأحيان، كل ما تفعله هذه الكلمات هي أنها تؤذي، أو أنها تُشجع الحديث مع الذات، مما قد يؤدي لنزاع دون داعي. عندما تتفوه بعبارات ضعيفة تتحمل كامل المسؤولية. عليك التدريب على استبدالها بالعبارات القوية التي تساعدك على الوصول لمُرادك بكل سلاسة مع الآخر

لا يمكنك التحكم في ردود أفعال الآخرين، ولكن يمكنك أن تكون على علم بكيفية تأثير لغتك على الآخرين

على الرغم من أن العلاقات مع الآخرين قد تكون معقدة ومربكة، إلا أن الكلمات تعطينا القدرة على التعبير عن أنفسنا والتواصل مع الآخرين. الكلمات هي من بين أقوى الأدوات المتوفرة لدينا، فنحن الذي نختارها. اختر كلماتك لأقصى قدر من التأثير، من أجل تحقيق التواصل الفعال ولتظهر كانسان ذو تواصل مُحترف وواثق من نفسك، فتستطيع تحقيق ما تريد

في برنامج “تكتيكات التواصل الحرفي الفعّال” ستتدرب على استبدال العبارات الضعيفة بعبارات قوية تساعدك على تحقيق مرادك مع الآخرين دون التسبب لأي نزاع، وأنت تظهر بمظهر الإنسان القوي والمتمكن والواثق والراقي والمحترف

بعض الخطوات البسيطة لتكون شخصية مؤثرة

هناك العديد من الصفات والسلوكيات لتكون شخصية مؤثرة، وهنا بعض منها

ضع نيتك للذهاب الى المكان الذي أنت ذاهب اليه: هل أنت ذاهب للاجتماعيات؟ أم للتعرف وزيادة العلاقات؟ أم للحصول على فرصة عمل أخرى؟ وضعك للنية سيجعلك تستطيع التركيز بما تريد

ارفع ثقتك بنفسك: بالإضافة للقيام بوضعيات القوة للجسد الذي تكلمنا عنها سابقا، احرص على وضعية جسد تدعم ثقتك بنفسك، كجعل قامتك منتصبة، الظهر مستقيم، الكتاف للوراء، والرأس الى الأمام، المشية والوقفة واثقة. عليك أيضا أن تدعم نفسيتك داخليا من خلال قيامك بأفعال محفزة للطاقة الايجابية، كسماع للموسيقى السعيدة، قراءة كتاب تحبه، حضور مشهد مضحك، التسامر مع أصدقاء سعيدين وايجابيين. ذكر نفسك بنجاحاتك، وخطوة جميلة ومحفزة بأن تكافئ نفسك عندما تحقق شيء ما. كافئ ذاتك بأي شيء يترك عندك أثر تتذكره مهما كان رمزيا وبسيطاً. يُذكرك ب – نعم أستطيع

اجعل الآخر هو محور الحديث، ولا تدع الحديث ملكك. لان الانسان لا يتذكر ما قلته له من كلمات بقدر ما يتذكر كيف جعلته يشعر. مثلا اسأله “كيف حصل ذلك”؟ “ماذا تنوي أن تفعل لاحقاً”؟ …أيضا اجعل كل جذع جسدك متجه له هو ليشعر بأنك معه بالكامل

ركز بأن تُضيف قيمة للآخر خلال حديثك معه. لا تكن سلبيا خلال المحادثة. حتى لو حصل شيء لم يعجبك، تماسك وحوله لإيجابية

اجعل وضعية جسدك ودية، كالإبتسامة وميل الرأس قليلا للجنب. لاحظ المشاهير الذين يريدون ترك صورة ودية يضعون صورة البرفايل فيها ميل قليل الى الجنب

Image result for princess diana

أيضا أومئ رأسك قليلا وابتسم وأنت تسمع للآخر لتعزز الشعور عنده بأنك مستمتع جيد له

تحلّى بابتسامة صادقة من القلب

:كيف يمكن للإبتسامة أن تؤثر على الثقة بالنفس: بناء علاقات صحية بمواقف إيجابية

جميع الناس لديها احتياجات في العقل اللاواعي العميق، وأعمقها الحاجة للآخرين، والحاجة العاطفية الأساسية للإنسان هي تقدير الذات والثقة بالنفس. وهذا للحفاظ على علاقات صحية وإحترام متبادل. وأكثر شيء نحتاج اليه هو أن نشعر بالأهمية. وهناك طريقة هامة لتلبية هذه الحاجة العميقة في العقل اللاواعي لإحترام وتقدير الذات هو الشعور بالقبول من الآخرين

العلاقات الصحية واحترام وتقدير الذات

يقول علماء الإجتماع إن عدم القبول أو الرفض من الأفراد أو الجماعات، هو السبب الرئيسي لكثير من المشاكل مع الجماعات الساخطة في مجتمعنا. الكثير من السلوكيات المعادية في المجتمع هدفها الحصول بطريقة أو بأخرى على قبول الناس الذين يشعرون بأنهم لا يتقبلونهم كما هم

علاقات صحية، وهذا هو ما يسعى اليه الجميع. الجميع يريد أن يكون محبوباً ومقبولاً تماما بشخصيته الحالية

إذا كان كل ما تفعله هو التعبير باستمرار عن القبول الغير المشروط لكل شخص تلتقيه، سواء في المنزل أو في مكان العمل، قريبا ستكون واحداً من الأكثر شعبية في العالم الذي تعيش فيه. وكيف يمكنك التعبير عن القبول غير المشروط؟ ببساطة، بالتحلي بابتسامة صادقة تخرج من القلب

التحلي بابتسامة صادقة

هذه النصيحة الهامة وهي بنفس أهمية وضع أهداف ذكية لخلق حياة سعيدة

هل تعلم أن الإبتسامة تُشغل 12عضلة إنما العبوس يُشغل 113 عضلة؟

عندما تبتسم لشخص آخر إبتسامة حقيقية دافئة، فإنك تخبر هذا الشخص بأنه جذاب، مُمتع، قابل للشفاء، آمن في تقديرك له. ابتسامة واحدة قوية لدرجة أنها يمكن أن تحول في كثير من الأحيان شخص تقديره لذاته منخفض لشخص تقديره لذاته مرتفع. وبإمكانك أن تحوله من سلبي المواقف إلى إنسان إيجابي المواقف

فعالية الإبتسامة قوية، إن العديد من حالات الزواج قد بدأت بإبتسامة واحدة مشتركة. سمعت عن القول: “عندما تلتقي أعيننا، ونحن سوياً يعرفون أننا لبعضنا البعض

كل صباح، عندما تأتي إلى العمل، “تجوّل بين زملائك” – إذهب إلى كل شخص من فريقك وابتسم له بطبيعية، واسأله كيف أنت. خذ بضع اللحظات للإستماع إليه بصبر وأنت مُبتسم بينما هو يُحدثك عن ذاته. وأنت تنتقل من شخص إلى آخر كضوء المصباح، فإنك ستضيء حياة كل من تمر عليه، وتجعله هو بدوره يبتسم، ويشعر بالسعادة كونه معك في هذا العمل. عندما تبتسم وأنت تتجول بين الزملاء، بالضبط كأنك تضغط على زرار مكنونانتهم مشغلا أفكارهم وسلوكياتهم الإيجابية، سيبدؤون بالعمل بمستوى أفضل بسبب ارتفاع ثقتهم بأنفسهم

العائد الكبير

هناك مكافأة كبيرة لك عندما تبتسم للناس

عندما تبتسم لشخص آخر، فإن النظام الكيميائي الحيوي للجسم يُطلق هرمون الإندورفين في الدماغ. الإندورفين هو “هورمون إدمان السعادة.” إنه يجعلك تشعر بالسعادة ويرفع ثقتك بنفسك. عندما تبتسم، فإنك تشعر وتتصرف بطريقة أكثر خصوصية مع جميع من حولك، وتجلب لهم شعور إيجابي جميل. الناس الأكثر شعبية وتأثيرا في معظم الحالات هم الناس الذين يبتسمون بصدق للآخرين عندما يلتقون بهم ويحيوهم. الإبتسامة هي إحدى الأساليب الفعّالة للعمل ضمن فريق ناجح

في كل مرة تبتسم فيها، فإنك لا تجعل الأشخاص الآخرين يشعرون بأنفسهم فحسب، بل ترفع تقديرك للذات وثقتك بنفسك، وتزيد من مستوى موقفك الإيجابي وتشعر بنفسك بشكل أفضل. سوف تبدأ في بناء علاقات صحية مع كل من حولك. كل ما يتطلبه الأمر، هو قرار متعمد منك أن تبتسم للذين حولك، وأن تُعرب لهم بأنك سعيد لرؤيتهم حقاً. عكس الإبتسام هو السلبية. تخيّل بأنك تتجول في المكتب وهناك نظرة سلبية على وجهك. فلأن الجميع يأخذ كل شيء شخصي، فإذا كنت سلبياً لأي سبب من الأسباب، كل من موظفيك سيتساءل إذا كان هناك شيئاً قد فعله ضايقك. وهنا أصبحوا مشغولين بمزاجك. مما سيؤدي إلى إبطاء عملهم وتوقف إبداعهم. إذا كنت سلبياً بسبب ألم أسنانك، فالآخرين لا يعرفون هذا، فسيفترضون أنهم فعلوا شيئا خاطئاً مما أثار مضايقتك

الحفاظ على موقف إيجابي

من اليوم فصاعدا، قرر أنك كل صباح ستبتسم لكل شخص تلتقي به في مكان العمل، وخاصة في دائرتك. تجوًّل وحييهم واسأل عنهم. اجعلهم يرغبون بالمجيء للعمل. تعامل معهم وأنت متصالح مع ذاتك. تعامل معهم كما لو كان عملهم أساسياً لنجاحك في القيام بعملك. تصرف بإيجابية وحُب مع ذاتك ومع الجميع